“ريموند البرت” الشهير باسم “راي كروك” ولد في 5 اكتوبر عام 1902 وهو صاحب الفضل الاكبر في توسع وانتشار وازدهار سلسله المطاعم الشهيرة ماكدونالدز كونه العقل المدبر لها وذلك بشراكته للاخوين ماكدونالدز في مشرزعهما عام 1954. صنفتة مجله تايم ضمن اهم 100 شخصيه في القرن العشرين، كما انة تمكن من جمع اموال طائلة خلال مسيرتة الى ان توفاة الله في عام 1984، هذا وسنعمل فيما يلي على عرض قصتة بدء من مولدة مروراً بحياتة الشخصة والعملية وانتهاء بوفاتة.
مولد ونشأة راي كروك:
ولد راي كروك في قريه اوك بارك الموجوده بالقرب من شيكاغو لأبوين ذوي اصول تشيكيه. نشأ ابوه في قريه برازي بالقرب من بلزن في بوهيميا (حاليا التشيك).
عاش راي كروك معظم حياته في هذه القريه وعندما قامت الحرب العالميه الاولي كذب فيما يخص عمرة حتي يلتحق مع المتدربين وعمل كسائق سيارة اسعاف حربيه بالصليب الاحمر وبعد انتهاء خدمته وانتهاء الحرب العالميه الاولي وفترة بدايات خمسينات القرن العشرين بدأ عمله في العديد من التجارب حيث عمل كبائع اكواب ورقيه وعمل ايضا كعازف بيانو وموسيقار جاز ودي جي في الراديو في اذاعه راديو اوك بارك. عمل ايضاً في مطعم من مطاعم راي دامبيج الموجوده في الاقليم الاوسط الشمالي الشرقي ليتعلم اعمال المطعم و بالفعل عمل علي ماكينه لصنع مخفوق اللبن وبفضل جهده زاد من انتاجية المطعم واستطاع ايضاً ان يجني ارباحاً جيدة لنفسه وبقي في عمله كبائع لمده 17 عاما يتجول في المطاعم عبر البلاد.
بدايه رحلته مع ماكدونالدز:
مع تطور الحياه في ذلك الوقت وزياده متطلبات الناس بدأوا يتركون بلداتهم الصغيرة ويذهبون للعيش في المدن الكبيره وبسبب ذلك تم غلق عدد كبير من المطاعم ومتاجر المرطبات وانعكس هذا سلبا علي راي كروك نفسة حيث خسر عدد كبير من زبائنه. خلال هذا الوقت هناك شيء أثار راي ولفت انتباهه وهو ان الاخوين ماكدونالدز والذين كانوا يمثلون أكبر عملاء راي اشتريا منه ثماني ماكينات صب المشروبات وذلك طبعا بعد ان وجد هبوط مبيعات ماكينات صب المشروبات مع برنس كاسل بسبب المنافسه مع منتجات هامليتون بيتش ذات الاسعار المنخفضه وهنا كانت بدايه عمل راي مع الاخوين ماكدونالدز فهما في هذا الوقت كانا يبحثان عن عميل جديد للامتيازات بعد رحيل العميل بيل تانسي بسبب ظروفه الصحيه. وقدم راي خدماته للاخوان وذلك من خلال بيع الماكينات لكل مطعم جديد من المطاعم التي يفتتحها الاخوان ماكدونالدز بحق الامتياز وانبهر راي كروك بمطعم الاخوان ماكدونالدز لانه لم يكن كأي مطعم رآه من قبل فكانت الخدمه فيه ذاتيه ولا توجد طاولات للجلوس في المطعم فكانت شطائر الهمبرغر والبطاطس المقليه تقدم للزبائن من خلال اصطفافهم في طابور لاستلام ما يطلونه من الطعام في اقل من الدقيقه وهذه الاطعمه المحدوده سمحت للاخوان بالتركيز علي الجوده في كل الخطوات. شعر كروك بالملل من عدم رغبه الاخوان ماكدونالدز في التوسع واكتفائهم بعدد قليل من المطاعم فقد كان راي يريد افتتاح مطاعم في جميع انحاء الولايات ولكنهم لم تكن لديهم الشجاعه الكافيه لتنفيذ هذه الخطه بأنفسهم فعرضوا عليه ان ينفذها بنفسه مع اعطاءه كل الحقوق الحصريه الخاصه بطريقه سير المطعم. وبالفعل افتتح اول مطاعم ماكدونالدز عام 1955 في شيكاغو واستخدم المطعم لغرض آخر ألا وهو بيع امتيازات مطعم ماكدونالدز في جميع انحاء البلاد وكان يتقاضي راي 1.9% من قيمه كل امتياز يباع حيث انه عند الاتفاق علي العقد قال الاخوان ماكدونالدز أن نسبه 2% ضخمه وأن نسبه 1.9% هي الانسب.,واستطاع راي ان يبيع 18 امتياز في سنته الاولي .
وجد راي انه يحقق ارباح بالكاد تغطي نفقاته فسارع بطلب كل الحقوق الخاصه بماكدونالدز ولكنهم رفضوا. وفي هذا الوقت تقابل راي مع “هاري سونيبرون” وهو كان عبقري في ادارة الموارد الماليه وقام بتعليم راي كروك كيف يمكنه ان يجني المال ليس فقط من بيع شطائر الهمبرغر ولكن ببيع الملكيات وبأتباع راي لخطه سونيبرون أنشأ شركه تقوم ببيع أو تأجير أي ارض يقوم عليها مطعم لماكدونالدز وكان اصحاب الامتيازات يدفعوا اجرة شهريه او نسبه من ارباح المطعم لـ كروك. حدث خلاف بين كروك والاخوان وغضب راي منهم لان الاخوان لن ينقلا إليه الاملاك والحقوق للوحده الاصليه واخبراه أنهم سيعطيان الاستثمار والاملاك وكل شيء للممولين الذين قد جمعهم راي ليمولوا صفقته وبهذا أغلق راي الصفقه معهم وانتهت الشراكه وبعدها ارسل كروك خطابا الي والت ديزني الذي كان يتدرب معه علي عربه الاسعاف خلال الحرب العالميه الاولي ليسمح له بإفتتاح فرع لماكدونالدز في مدينه ديزني الناشئه ووافق ديزني علي الفور في مقابل زياده سعر البطاطس من عشره سنتات الي خمسه عشرة سنتا لكي يحصل علي ربح كبير ولكن راي كروك رفض ذلك لأنه لم يرد ابتزاز عملائه الدائمن تاركا ديزني لاند. بعدها قرر كروك إدارة شئون ماكدونالدز بمفرده وفي عام 1961 قام بشراء كافه حقوق مطاعم ماكدونالدز وتضمنت الصفقه أيضا المطعم الاصلي في كاليفورنيا بقيمه 2.7 مليون دولار وبسبب تخلي الاخوان ماكدونالدز عن حقوق اسم ماكدونالدز قاموا بتغيير اسم مطعمهم الي (بيغ إم) وفي هذا الوقت افتتح راي مطعم علي بعد شارع منهم وبالتأكيد لم يستطع مطعم الاخوان التغلب علي مطعم راي فتم غلقه. أصبح راي من كبار رجال الاعمال واصبح يمتلك 700 مطعم في 44 ولايه في عام 1965 وفي نفس هذا العام كانت مطاعم ماكدونالدز اول شركه مطاعم تعرض اسهمها في البورصه وكان السهم بقيمه 22 دولار وخلال اسابيع بلغ سعر السهم 49 دولار وهو الامر الذي جعل راي كروك مليونير وفي نهايه هذا العقد قام بإنشاء أكثر من 1500 مطعم في انحاء العالم.
في فترة السبعينات كانت ماكدونالدز أكثر المطاعم شهرة واستمرت كذلك خلال العشرين سنه التاليه . وبعد وفاه راي كروك في 14 يناير لسنه 1984 لم تتوقف مطاعم راي عند هذا الحد ولكن كان هناك مطعم جديد يُفتح كل 17 ساعه يوميا حتي وصل عدد المطاعم الي 7.500 مطعم في 31 دوله بتكلفه 8 مليار دولار .
فلسفة راي كروك الفريده:
أراد راي كروك ان يحافظ علي نفس طعم المأكولات في جميع المطاعم سواء كانت في ولايه ألاسكا أو في ولايه ألاباما. وكان شغف راي كروك بالجوده يتطلب فحص كل مكون من مكونات تحضير الطعام علي حده والتأكد من توافقه مع مقومات العلامات الاساسيه كما انه وضع قواعد صارمه لكيفيه اعداد الطعام ليتبعها جميع اصحاب الامتياز متمثله في احجام القطع واساليب الطهي ووقته وأيضا طرق التغليف والنظافه. وكانت هناك قواعد اخري غير جوده الطعام متمثله في خدمه العملاء وذلك بإعاده النقود في حاله عدم صحه الطلبات او للعملاء الذين تتأخر طلباتهم لأكثر من خمس دقائق وبسبب هوسه بالجوده والحفاظ علي سمعه مطاعم ماكدونالدز اطلق برنامج تدريبي عام 1961 اطلق عليه فيما بعد جامعه الهمبرغر لتدريب اصحاب الامتياز وبمنهجيات علميه علي اصول الادارة الناجحه وشكلت الجامعه مركزا للابحاث لتحسين عمليات تحضير الطعام والتخزين والتجميد والتقديم وتخرج من هذه الجامعه ما يزيد عن 80 الف متدرب وبلغت ثروة راي الشخصيه بنحو 500 مليون دولار.
مولد ونشأة راي كروك:
ولد راي كروك في قريه اوك بارك الموجوده بالقرب من شيكاغو لأبوين ذوي اصول تشيكيه. نشأ ابوه في قريه برازي بالقرب من بلزن في بوهيميا (حاليا التشيك).
عاش راي كروك معظم حياته في هذه القريه وعندما قامت الحرب العالميه الاولي كذب فيما يخص عمرة حتي يلتحق مع المتدربين وعمل كسائق سيارة اسعاف حربيه بالصليب الاحمر وبعد انتهاء خدمته وانتهاء الحرب العالميه الاولي وفترة بدايات خمسينات القرن العشرين بدأ عمله في العديد من التجارب حيث عمل كبائع اكواب ورقيه وعمل ايضا كعازف بيانو وموسيقار جاز ودي جي في الراديو في اذاعه راديو اوك بارك. عمل ايضاً في مطعم من مطاعم راي دامبيج الموجوده في الاقليم الاوسط الشمالي الشرقي ليتعلم اعمال المطعم و بالفعل عمل علي ماكينه لصنع مخفوق اللبن وبفضل جهده زاد من انتاجية المطعم واستطاع ايضاً ان يجني ارباحاً جيدة لنفسه وبقي في عمله كبائع لمده 17 عاما يتجول في المطاعم عبر البلاد.
بدايه رحلته مع ماكدونالدز:
مع تطور الحياه في ذلك الوقت وزياده متطلبات الناس بدأوا يتركون بلداتهم الصغيرة ويذهبون للعيش في المدن الكبيره وبسبب ذلك تم غلق عدد كبير من المطاعم ومتاجر المرطبات وانعكس هذا سلبا علي راي كروك نفسة حيث خسر عدد كبير من زبائنه. خلال هذا الوقت هناك شيء أثار راي ولفت انتباهه وهو ان الاخوين ماكدونالدز والذين كانوا يمثلون أكبر عملاء راي اشتريا منه ثماني ماكينات صب المشروبات وذلك طبعا بعد ان وجد هبوط مبيعات ماكينات صب المشروبات مع برنس كاسل بسبب المنافسه مع منتجات هامليتون بيتش ذات الاسعار المنخفضه وهنا كانت بدايه عمل راي مع الاخوين ماكدونالدز فهما في هذا الوقت كانا يبحثان عن عميل جديد للامتيازات بعد رحيل العميل بيل تانسي بسبب ظروفه الصحيه. وقدم راي خدماته للاخوان وذلك من خلال بيع الماكينات لكل مطعم جديد من المطاعم التي يفتتحها الاخوان ماكدونالدز بحق الامتياز وانبهر راي كروك بمطعم الاخوان ماكدونالدز لانه لم يكن كأي مطعم رآه من قبل فكانت الخدمه فيه ذاتيه ولا توجد طاولات للجلوس في المطعم فكانت شطائر الهمبرغر والبطاطس المقليه تقدم للزبائن من خلال اصطفافهم في طابور لاستلام ما يطلونه من الطعام في اقل من الدقيقه وهذه الاطعمه المحدوده سمحت للاخوان بالتركيز علي الجوده في كل الخطوات. شعر كروك بالملل من عدم رغبه الاخوان ماكدونالدز في التوسع واكتفائهم بعدد قليل من المطاعم فقد كان راي يريد افتتاح مطاعم في جميع انحاء الولايات ولكنهم لم تكن لديهم الشجاعه الكافيه لتنفيذ هذه الخطه بأنفسهم فعرضوا عليه ان ينفذها بنفسه مع اعطاءه كل الحقوق الحصريه الخاصه بطريقه سير المطعم. وبالفعل افتتح اول مطاعم ماكدونالدز عام 1955 في شيكاغو واستخدم المطعم لغرض آخر ألا وهو بيع امتيازات مطعم ماكدونالدز في جميع انحاء البلاد وكان يتقاضي راي 1.9% من قيمه كل امتياز يباع حيث انه عند الاتفاق علي العقد قال الاخوان ماكدونالدز أن نسبه 2% ضخمه وأن نسبه 1.9% هي الانسب.,واستطاع راي ان يبيع 18 امتياز في سنته الاولي .
وجد راي انه يحقق ارباح بالكاد تغطي نفقاته فسارع بطلب كل الحقوق الخاصه بماكدونالدز ولكنهم رفضوا. وفي هذا الوقت تقابل راي مع “هاري سونيبرون” وهو كان عبقري في ادارة الموارد الماليه وقام بتعليم راي كروك كيف يمكنه ان يجني المال ليس فقط من بيع شطائر الهمبرغر ولكن ببيع الملكيات وبأتباع راي لخطه سونيبرون أنشأ شركه تقوم ببيع أو تأجير أي ارض يقوم عليها مطعم لماكدونالدز وكان اصحاب الامتيازات يدفعوا اجرة شهريه او نسبه من ارباح المطعم لـ كروك. حدث خلاف بين كروك والاخوان وغضب راي منهم لان الاخوان لن ينقلا إليه الاملاك والحقوق للوحده الاصليه واخبراه أنهم سيعطيان الاستثمار والاملاك وكل شيء للممولين الذين قد جمعهم راي ليمولوا صفقته وبهذا أغلق راي الصفقه معهم وانتهت الشراكه وبعدها ارسل كروك خطابا الي والت ديزني الذي كان يتدرب معه علي عربه الاسعاف خلال الحرب العالميه الاولي ليسمح له بإفتتاح فرع لماكدونالدز في مدينه ديزني الناشئه ووافق ديزني علي الفور في مقابل زياده سعر البطاطس من عشره سنتات الي خمسه عشرة سنتا لكي يحصل علي ربح كبير ولكن راي كروك رفض ذلك لأنه لم يرد ابتزاز عملائه الدائمن تاركا ديزني لاند. بعدها قرر كروك إدارة شئون ماكدونالدز بمفرده وفي عام 1961 قام بشراء كافه حقوق مطاعم ماكدونالدز وتضمنت الصفقه أيضا المطعم الاصلي في كاليفورنيا بقيمه 2.7 مليون دولار وبسبب تخلي الاخوان ماكدونالدز عن حقوق اسم ماكدونالدز قاموا بتغيير اسم مطعمهم الي (بيغ إم) وفي هذا الوقت افتتح راي مطعم علي بعد شارع منهم وبالتأكيد لم يستطع مطعم الاخوان التغلب علي مطعم راي فتم غلقه. أصبح راي من كبار رجال الاعمال واصبح يمتلك 700 مطعم في 44 ولايه في عام 1965 وفي نفس هذا العام كانت مطاعم ماكدونالدز اول شركه مطاعم تعرض اسهمها في البورصه وكان السهم بقيمه 22 دولار وخلال اسابيع بلغ سعر السهم 49 دولار وهو الامر الذي جعل راي كروك مليونير وفي نهايه هذا العقد قام بإنشاء أكثر من 1500 مطعم في انحاء العالم.
في فترة السبعينات كانت ماكدونالدز أكثر المطاعم شهرة واستمرت كذلك خلال العشرين سنه التاليه . وبعد وفاه راي كروك في 14 يناير لسنه 1984 لم تتوقف مطاعم راي عند هذا الحد ولكن كان هناك مطعم جديد يُفتح كل 17 ساعه يوميا حتي وصل عدد المطاعم الي 7.500 مطعم في 31 دوله بتكلفه 8 مليار دولار .
فلسفة راي كروك الفريده:
أراد راي كروك ان يحافظ علي نفس طعم المأكولات في جميع المطاعم سواء كانت في ولايه ألاسكا أو في ولايه ألاباما. وكان شغف راي كروك بالجوده يتطلب فحص كل مكون من مكونات تحضير الطعام علي حده والتأكد من توافقه مع مقومات العلامات الاساسيه كما انه وضع قواعد صارمه لكيفيه اعداد الطعام ليتبعها جميع اصحاب الامتياز متمثله في احجام القطع واساليب الطهي ووقته وأيضا طرق التغليف والنظافه. وكانت هناك قواعد اخري غير جوده الطعام متمثله في خدمه العملاء وذلك بإعاده النقود في حاله عدم صحه الطلبات او للعملاء الذين تتأخر طلباتهم لأكثر من خمس دقائق وبسبب هوسه بالجوده والحفاظ علي سمعه مطاعم ماكدونالدز اطلق برنامج تدريبي عام 1961 اطلق عليه فيما بعد جامعه الهمبرغر لتدريب اصحاب الامتياز وبمنهجيات علميه علي اصول الادارة الناجحه وشكلت الجامعه مركزا للابحاث لتحسين عمليات تحضير الطعام والتخزين والتجميد والتقديم وتخرج من هذه الجامعه ما يزيد عن 80 الف متدرب وبلغت ثروة راي الشخصيه بنحو 500 مليون دولار.